Untitled

مواكب الحجاج

كنت اتأمل منظر الحجاج فى المسجد الحرام فى مكة المكرمة , انه يعبر عن  اروع صور  الوحدة الانسانية. في ايام الحج امام الكعبة المشرفة  بلباس الاحرام والكل ينادي بصوت واحد خاشع وصادق ، : لبّيك اللهّم لبّيك ، لبّيك لا شريك. لك لبّيك ، انّ الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، انه نداء الاسلام. الواحد الجامع لما تفرق من الشعوب  والقوميات والمذاهب والالوان ، هذا هو الاسلام في ارقي معانيه ودلالاته ، اسلام بلا هوية انتماء سوي هوية الانتماء الي العبدية لله، اسلام بلا انتماءات ولا طبقيات ولا عنصريات ولا كراهية للاخرين ، اسلام بلا احقاد ولا مظالم ولا تفاضل في الالقاب. ولا توارث لاسباب التميز من منطلق العدالة بين العباد ، المجد المتوارث مخل. بالعدالة الا  ما ارتبطت به الحياة  مما هو ضروري لكمال الحياة ، الاسرة الكونية واحدة ، وحق الحياة ثابت. وبكل اسباب الحياة . ، ولا تفاضل في حق الحياة في اي وصف من الاوصاف ،. ما كان من الله فهو لكل عباده ، ولا تفاضل فيه ، اما ماكان. من امر الدنبا فالانسان مكلف ان يختار ويقرر, ، ومعياره. ان يحترم الحياة لكل الاخرين من منطلق  العدالة في الحقوق وفقا لما امر الله به من احترام العدالة فيها بالكيفية التي تتحقق بها العدالة التي تمثل روحية الدين ، هذه النظرة الكونية. ذات البعد الانساني الجامعة لكل العباد هي التي نحتاجها لتجاوز ذلك التغالب غير الاخلاقي بين  طغاة الارض من الدول والشعوب والذي يسمي عالم الشمال الذي يتحكم  ويحكم سيطؤته عن طريق ما يملكه من اسباب القوة وما يغتصبه عن طريق الاستغلال والاحتكار من حقوق الشعوب المستضعفة , ةالاسلام رسالة الله لكل عباده الا يشركوا به احدا والا بظلم قويهم ضعيفهم ، وان يكونوا اخوة متحابين. ومتكافلين للدفاع عن الحياةالتي ارادها الله ان تكون لكل عباده. ..

 

( الزيارات : 454 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *