قيمة الجهد والملكية الفردية

يمة الجهد والملكية الفردية

……………………………………..

قيمة الجهد حق مشروع لمن يقوم له , ولا ينتفص منه بظلم أو باستغلال ، وقيمةً العمل هو الكسب الذي يملكه صاحبه بجدارةً  كملكية فردية مشروعة ومصانة ومحمية , وهي الملكية التي بقع توارثها بسبب مشروعيةً  اكتسابها ، وتنتقل ملكيتها الى الابناء بطريقة طبيعيةًً من غير نردد فيها ، وتحتاج الملكية الفردية لاثبات شرعية اكتسابها واداء الحقوق المترتبة عليها ، اما الكسب الذي تم بجهد مجتمعه فالمجتمع احق به من منطلق العدالة التي امر الله بها ، والاصل في كل الثروات الطبيعية المسخرة من الله للانسان ان تكون ملكية جماعية لكي يستفيد منها كل محتاج ومستضعف واهمها الارض الزراعية  بكل ماتخرجه من ثمراتها  ، وتوزع بعدالة بين العباد ، ولكل فرد قيمة جهده وعمله بما يكفيه ويغنيه ويشعره بكرامته ، مائدة الله ممدودة لكل عباده ، وكل افراد الاسرة شركاء فيها , ومن حق كل فرد ان ياكل منها وينال حظه بما يكفيه ، ولا يحمل معه شيئا لئلا يظلم من بعده ، لا اكتناز للثروات ولا اغتصاب للحقوق ولا ادخار لما كانت الحاجة اليه من الاموال والغذاء وكل ما هو ضروري لحياة الانسان  ً ، ولا استغلال لحاجة محتاج ، ولا تجاهل لضعف ضعيف وحاجة مسكين ومطالب يتيم ، المال العام  في خدمة مجتمعه ، وكل نظام اقتصادي يكرس الطبقية الاجتماعية ويجعل الاموال دولة بين الاغنياء هو خارج الشرعية الاسلامية ، ولا ينسب الى الاسلام ما يخالف اصوله وروحيته التي تجعل الفضيلة معيارا للعدالة ، هذه هي رسالة الاسلام كما هي في كتاب الله وروحية عصر النبوة ، ولا اجد الاسلام في حياة معظم المجتمعات الاسلامية التاريخية الا بما احترمت فيه اصوله الكلية كما جاءت من عند الله عن طريق الوحي على رسوله فيما صحت روايته وفهمت دلالته ، جهد الاجيال ينسب الى تلك الاجيال فيما اضافته , وتحمد بما احسنت فيه ، ويستفاد من جهد الاجيال التى اسهمت في اغناء ثقافة الاسلام ، ويحترم كل جهد علمي مفيد ، وينسب لصاحبه بلا قداسة لمن احسن منهم ، وبلا اساءة لمن اخطأ وخالف ، هذه مجرد مقدمات ضرورية لضبط المعايير بطريقة عادلة بحيث يحترم فيه تراث الاجيال فيما اضافوه واجتهدوا فيه ، لا قداسة للتراث الانسانى  الناتج عن جهد العقول فيما ترجح لها الصواب فيه وتتحقق به المصالح ، ولا زيغ ولا ضلال فيما كان مستمدا من دليل ومعتمدا على اصل صحيح من الكتاب والسنة ، المراجعات النقدية منهج صحيح للتوصل الى الحق ، وهذا هو الطريق الوحيد للبحث عن الطريق المستقيم الذي يحبه الله لعباده ..

………………………………أعلى النموذج

( الزيارات : 192 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *