قيمة الصداقة..وحقوق الصديق

 

كلمة اليوم..
الصداقة علاقة دافئة رائعة مريحة تشدك وتسعدك وتبعث فى نفسك مشاعر الفرحة والسعادة..وكل انسان يحتاج الى الصديق الذى يرتاح اليه فى لحظة شعوره بالوحدة والغربة والكابة..لا احد لا يحب الصداقة ولا احد يمكن ان يعيش وحيدا ..قلة من الناس يجدون انسهم فى ذاتهم وتمامهم فى وحدتهم , وهؤلاء يستمدون قوتهم من تاملاتهم وقد يبدعون اذا احسنوا التامل وارتقوا به الى الاكمل ..
ليست كل صداقة هي صداقة وليست كل صداقة تدوم, ولا تدوم الصداقة الا بشروط اهمها النزاهة والعفة وان تكون الصداقة لاجل الصداقة لا لاجل مصلحة فيها. واذا تهرب صديقك من صداقتك فاسال نفسك عن السبب ولا تسأل صديقك..فلن يخبرك بالسبب , قد لا يجد تمامه فيك..لا تحرج صديقك او تكلفه ما لا يطيق ..لا ترهقه بطلباتك منه..لا تساله عن خصوصياته..احترم حياته الخاصة واختياراته لنفسه .لا تجعل نفسك وصيا عليه..لا تجرحه بما يؤلمه ولو بكلمة حق..اقبل عذره ولو كان غير صادق فيه فقد يخفى سرا لا يريد ان يخبرك به..اذا تجاهل طلبا لك فلا تكرره له لئلا تحرجه فيه او يحرجك بجوابه..لا تشعره انك صادقته لاجل ان يخدمك او يساعدك او يقف معك..فالصداقة عاطفة لا يستقيم امرها الا بارادة الطرفين وانفعال عاطفي متبادل ..صداقة المصالح تنتهي بانتهاء اسبابها..وتدوم الصداقة ما دام كل طرف يحرص على دوامها باحترام الاخر..اذا لم يلب صديقك طلبا لك فقد يكون غير قادر عليه وقد يكون غير واثق بك وقد تكون متجاوزا فيه….
اختر الصداقة لاجل الصدافة لا لاجل مصلحة فيها..اذا كان صديقك هو الاقوى منك فيما يملك من مال او سلطة او جاه فكن انت الاقوى بنزاهتك وعفتك واخلاصك وادبك وخصالك الرفيعة ..
احرص على الصداقة لكي تدوم ولا تدوم الا بجهد كبير وفهم عميق وخلق رفيع ونزاهة وعفة واحترام لخصوصيات الصديق مهما كانت تلك الخصوصيات …
( الزيارات : 1٬451 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *