لا.. للعدوان على الانسان

حقيقة الدين///
ارتبط مفهوم الدين فى اذهان المؤمنين به من الناس العاديين الذين لم تلوث الحياة ضمائرهم الحية بملوثات الحياة الواقعية من المشاعر المذمومة والعواطف المكبوتة بمعان راقية ودلالات انسانية سامية اهمها كلمة العدل والرحمة والمحبة والاحسان ..
هناك كلمات مذمومة ومكروهة فى نظر الدين كالجور والظلم والعدوان وقتل الانسان , وهذا السلوك من ابرز صور الافساد فى الارض الذى حرمه الدين وعاقب كل من يقوم به وجعله من اشد انواع السلوك المحرم الذى لا يحبه الله ولا يبرره الدين ابدا مهما كانت مبرراته ..
متى يرتقى فهمنا للدين لكي نراه كما اراده الله تعالى دعوة للخير ورحمة بالعباد وامنا بعد خوف وسلاما تحترم فيه كرامة الانسان وحريته..
كل دعوة لا تحترم انسانية الانسان فليست من الدين , وكل عدوان على الانسان مهما كان ذلك الانسان فلا يبرره الدين , وكل طغيان واستبداد وظلم فهو محرم فى نظر الدين..وقتل الانسان حرام والعدوان عليه حرام وترويعه حرام ..
الاسلام الحق هوالاسلام الذى نستمد معانيه وقيمه واخلاقياته من القران ومن السيرة النبوية , وكل ما خالف ثوابت الاسلام فى احترام الانسان فليس من الدين ولا يعبر عنه وهو مناقض لدعوة الدين ولمبادئه المقررة ..
حياة الابرياء مقدسة فى نظر الدين وكل من اعتدى على حق الابرياء او ضيق الخناق عليهم بخوف او جوع او منعهم من حق من حقوقهم المشروعة فقد حارب الله فى العدوان على عباد الله , ولا شيء فى الدين يبرر العدوان على الابرياء, والانسانية كلها اثمة ان لم تقف الى جانب الابرياء للدفاع عن حياتهم ورفع الظلم عنهم ..

( الزيارات : 1٬736 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *