كورونا والانسان

كلمات مضيئة..كورونا .. والانسان ، كورونا وباء مخيف هاجم الانسان في لحظة. شعوره بالقوة والطغيان بعد ان عبث بالحياة واستخف به. وطغي في الارض بغير الحق وظلم. وقتل واجاع. واغتصب الحقوق. واستولي. علي اسباب القوة. وأنتج السلاح. واصبح يتاجر به ويخيف به كل المستضعفين من الافراد والشعوب ، ما اجهل ما يفعله الانسان ، كورونا أخافت الانسان في كل مكان ، ما قتلته كورونا اقل مما. قتلته قنبلة هيروشيما في لحظة واحدة ، كونورنا الشر والحقد اقسي. ، كورونا لم تقتحم البيوت ولم تهدم الابنية ولم. تسقط شجرة واحدة ، ولم تسمم المياه ، كورونا. طالبت الانسان بان يهتم بنظافته ولا يعبث بما كان يملكه وان يدرك. ان الحياة نعمة ، ويجب ان يحافظ عليها ، وان يشعر الطغاة في الارض ان. تخويف المستضعفين. عن طريق ما يملكون من السلاح هو عدوان عليهم لا يرضاه الله لعباده ، انه عبث بالحياة ، الحياة حق. ومنحة من الله فلا يجوز العبث بها. عن طريق انتاج الأسلحة المدمرة لاجل قتل الانسان ، يجب ان تتوقف الحروب في الارض والي الأبد لان الله حرم القتل والعدوان ، ولان الله اراد. للحياة ان تكون وان تستمر بالرغم من طغيان الطغاة. في الارض وقتلة الانسان من تجار. الحروب الذين يتاجرون بالانسان ويعبثون بقوانينها وسلامتها ،. يجب ان يكون وباء كورونا هو بداية لعصر جديد تعتبر فيه الحروب جريمةضد الانسانية. وقتل الانسان وحشية. يجب التصدي له . ، يجب ان تتوقف الحروب ضد الانسان وتكون محرمة علي مستوي الاسرة الكونية ، ويتم تدمير كل الأسلحة الفتاكة. ، وان يتم بناء. النظام الكوني علي أسس جديدة اكثر عدالة وكرامة للانسان. ، الاسرة الكونية واحدة ويجب التكافل للدفاع عن الحياة بكل ما يضمن للحياة الدوام والاستمرار، لا بد من التصحيح والتجديد من منطلق الايمان بالله الواحد الأحد الذي لا شريك له ، وكل شيئ في الكون في ملكه. ، وفي ظل رعايته ورحمته ، وكل الخلق سواء في الحقوق الانسانية ولا احد يحرم من. حق الحياة بكل اسبابها ، المال مال الله وكل الخلق لهم حق فيه بما يكفيهم ، ولكل قيمة جهده وعمله من غير نقصان، لا اكتناز لما زاد عن الحاجة من الاموال ولا ادخار لطعام ولا احتكار له ما دام هناك جائع واحد في الارض يحتاجه ، لا ملكيات فر دية ناتجة عن الفساد واغتصاب الحقوق واكل اموال الاخرين بالباطل ، لا طغيان ولا استبداد ، السلطة هي ثمرة تفويض إرادي لاجل خدمة مجتمعها ، لا توارث لمجد لا تملكه ، والكل في تنافس للتعبير عن الذات ، ولا احد يملك. مالا يملكه غيره من الاسباب ، لا تنافس بين فارس يملك كل شيئ. واخر يجد نفسه حافيا لا يملك حذاء يمشي به. ، لا بد من العدالة اولا لكي تتحقق بها العدالة في الارض ويكون بها السلام ، معيار واحد للتفاضل عند الله وهو. الايمان بالله والعمل الصالح ، ولا عبرة لما يدعيه الانسان عن نفسه ، الخير هو معيار العمل الصالح ومصالح العباد ، الصالحون احب الي الله ، وهم الذين يحبون الخير ويعملون لخدمة عباد الله ويسهمون في تخفيف معاناة الاخرين. من كل المستضعفين الصغار والشيوخ والايتام والمعاقين ، والرحمة بعباد الله واشعارهم بالتكافل في رحلة الحياة ، الانسان مخاطب بامر الله وهو مكلف بامر الحياة ان يختار الافضل والأمل الذي يحبه الله ومؤتمن ان يضع النظم. الاجتماعية والقوانين التي تحقق العدالة في الحقوق وتسهم في استمرار الحياة بما يعبر عن سمو الانسانية ، الانسانية تفخر بما تنتجه من افكار ونظم وبما تتوصل اليه من اسباب للنهوض بالحياة لكي تكون الحياة لكل خلق الله ،ذلك التصارع علي الدنيا عن طريق العنف والحرب والقتل لا يليق بالإنسانية المؤتمنة علي الحياة ، اول خطوة نحو التصحيح هو تحريم الحرب بين البشر ، لان الحرب وحشية. لا تليق بالانسان ، ولا بد من تضييق الخناق علي ثقافةًالعنف وتمجيد الحروب والانتصارات لصالح ثقافة التعايش والسلام والاخوة الانسانية ، هذا هو الاسلام الحق ، وتلك هي رسالة الدين ، والانسان مؤتمن علي الحياة لكل خلق الله من كل الشعوب والقوميات. ، التنوع لا يعني التصارع والتغلب ، التنوع تعبير عن ثراء الانسان ، وعظمة الخلق وحكمة الخالق في ايجاد اسباب التنافس لاجل جمال الحياة وكمال اسبابها ،. رسالة كورونا هي منعطف مهم في تاريخ الانسانية لكي. يستيقظ الانسان من غفوته. ويدرك ان الله تعالي خلق الكون وجعل الارض موطنا للانسان لكي يعمرها ، وكل الارض هي جزء صغير كولا ية في مملكة الله الواسعة ، والأرض في عهدة ألانسان وهو مؤتمن عليها ان يعمرها بما يراه الافضل الذي يحبه الله من عباده ، الضالون هم الذين يتمردون. علي أمر الله ويعبثون بهذه الحياة بما تدفعهم اليه اهواؤهم ، والمجاهدون هم الذين يدافعون عن الحياة ويقفون الي جانب المستضعفين في محنتهم والي جانب المرضي لعلاجهم وإسعافهم ، وهم الذين يموتون لاجل حياة الاخرين ، اولئك هم الصالحون من عباد الله ، كل من احسن وعمل صالحا فله اجره عند الله، ومن اساء وظلم وطغى وافسد فعليه وزر ما فعل ، والله يحب المحسنين ..

 
 
 
 
( الزيارات : 446 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *