لاملكية خارج قيمة الجهد

لاملكية خارج قيمة الجهد

العدالة فضيلة في جميع المعايير الدينية والقانونية والاخلاقية ، وهي اهم قاعدة في الحياة ، ولكن اين تكمن العدالة ومتي تتحقق ، العدالة تعني انتفاء الظلم بكل صوره ، ما ثبت الظلم فيه فهو خارج العدالة ، واخطر ما يهدد العدالة ان يرتدي الظلم ثوب العدالة ويقبل المجتمع به ويسلم انه من العدالة ، وهناك الكثير من المفاهيم التي انحرفت عن مسارها الاخلاقي الى معان ذات معايير اجتماعية ، وكنت الاحظ ان الكثير من المفاهيم انحرفت عن معناها الاصلي ،واصبحت من اسرة العدالة ولا عدالة فيها ، وهذا ما نجده في كثيرمن المفاهيم التي تخلف مفهومها عن الاصل بتخلف مجتمعها ، ومثال ذلك فكرة الملكية والتملك ، وهي حق معنرف به ، ولكن اية ملكية  هي العادلة والمشروعة ، الملكية هي ثمن الجهد، ومن حق كل انسان ان يتملك قيمة جهده ، وهذا امر عادل ، قيمة الجهد حق مشروع لباذل الجهد من منطلق العدالة ، وليس من العدالة ان يتملك الانسان قيمة جهد الاخرين ، وهذا من الظلم الذي حرمه الله. ، قيمة الجهد حق لصاحبه، وهو حق عادل ومشروع ،والاستيلاءعلي قيمة جهد الاخرين ليس عادلا ولا مشروعا ، الملكية الفردية الناتجةعن جهد الانسان عادلة ، ولا ملكية فيما لا جهد فيه ، الملكيات الكبيرة الناتجة عن استغلال جهد الاخرين المستضعفين لا شرعية لها ، لانها ليست عادلةً، ولو اقرها القانون واعترف بها،  وفكرة الملكية الفردية هي فكرة عادلة وراقية الدلالة ، اما تطبيقاتها ومفاهيمها  فليست عادلة عندما تقر الملكية فيما كان ثمرة جهد الاخرين ,    وكبرت بالاستغلال  والظلم  الملكيات الفردية الناتجة عن الاستغلال والفساد واغتصاب حقوق المستضعفين الذين تنتقص اجورهم بسبب العقود الاذعانية التى يدفعهم الفقر للموافقة عليها ، لا ملكية فيما زاد عن قيمة الجهد العادل. ، لا شرعية لما كانً مصدره الفساد والاستغلال ، الحق في الحياة حق لكل عباد الله ، وهو حق للحيوان ايضا .  ولا يجوز العدوان علي الحيوان بظلم ولا تجويعه  ولا تساء معاملته  , الملكيات الفردية الكبيرة خارج العدالة لانها ثمرة استغلال جهد الاخرين. ، وما زاد عن قيمة الجهد من الثروات فهو حق لمجتمعه الذى تسبب فى تكوين تلك الثروات..،

 

( الزيارات : 381 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *