لا تحزن..إن الله معنا

يوم جديد سيأتي

حلب

 
بعد كل محنة أو ابتلاء أو ضائقة شديدة يحتاج الإنسان إلى لحظة تأمل قد تستغرق وقتاً منه للتفكير فيما وقع له وإلى مصارحة مع النفس وحوار داخلي لكي يستنتج الإنسان العبرة مما جرى ويعيد تقييم الأمور من جديد وفقاً للواقع الذي يعيش فيه ..
هذا هو منهج العقلاء في الأزمات والمحن أن تعرف أكثر وأن تفهم ما يجري حولك بطريقة صحيحة لا لكي تعيد الماضي فالماضي لا يعود ، ولكن لكي لا تخسر أكثر ولكي ترى الحقيقة التي كانت محجوبة عنك أو مغيبة عنك بحجب كثيرة ..
الإنسان يتعلم من ذاته ومن تجربته ولا بد له إلا أن يدفع ثمن هذه التجربة ،لا أحد سيدفع ثمن الفاتورة عنك ولا أحد سيشعر بألمك ، المحبون سوف يتعاطفون معك ويحزنون وقد يبكون لأجلك ، ثم سيودعك الجميع ويذهبون إلى بيوتهم الآمنة وتبقى وحيداً غريباً حزيناً محبطاً لا تصدق ما الذي أصابك وحلّ بك ، وقد لا تصدق في البداية ما جرى لك ، ثم تعتاد على قبول محنتك التي لا خيار لك إلا أن تتعايش معها ..
ستكون أكثر قرباً من الله وأكثر فهماً لحكمته فى تدبيره ، سيريحك هذا الفهم ..مهما اشتدت المحن فلا بد إلا أن تنفرج يوما ويأتي يوم جديد ليس هو الأول ، قد يحمل لك بشرى وابتسامة وآمل ..لا تحزن ولا تيأس من رحمة الله ..

( الزيارات : 1٬753 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *