لا تستسلموا للانفعالات لئلا تندموا

كلمة اليوم
ما اقسى ما تؤدى اليه الخلافات السياسية والاطماع الاقتصادية والاهواء الشخصية بين الافراد والشعوب والقوميات والدول المتساكنة والمتعايشة منذ قرون من التاريخ المشترك من نزاعات ومغالبات وحروب قد تستمر طويلا وقد تخرب كل شيء بناه الانسان من حضارة وثقافة وتراث حضاري ..ما اشد جهل الانسان عندما تسيطر عليه الاهواء والاطماع والاحقاد وتدفعه لسلوكيات غير اخلاقية يعتدى بها على الاخرين ..
ما اشد حاجتنا الى اعادة تكوين الانسان اخلاقيا لكيلا يعتدى ولا يتطلع الى السيطرة على من هم اضعف منه والتدخل فى شؤونهم , لو ارتقى الانسان فى فكره وعقله لدفعه رقيه لاحترام الاخر المجاور له فلا يطمع فى ارضه ولا يتدخل فى شؤونه ولا يطمع فى ثروته , ومشكلة الاقوياء دائما انهم يتطلعون عبر النوافذ الى الاخرين الاضعف منهم فيطمعون بالسيطرة عليهم واذلا لهم بالتبعية والهيمنة , ولو انصفوا لما اعتدوا ولوتعلموا ثقافة الحقوق لعرفوا ما يجب لهم وما يجب عليهم فلم يتجاوزوا ما هو حق لهم وامسكوا بزمام اطماعهم واحترموا كرامة الاخرين..
عندما نهتم بتكوين الانسان تربويا وثقافيا واخلاقيا فسو ف نتمكن من التحكم فى مواقفه فلا يعتدى على الضعفاء , والمجتمع الراقى يدين سلوكيات العدوان والتجاوز فى كل العلاقات الانسانية فلا سلطان لانسان على اخر فى نفسه ولا فى ماله ولا فى اي حق من حقوقه فكل انسان يملك ما يملكه الاخر من حق الكرامة , ولوكان الاخر اقوى منه سلطانا ومالا ونفوذا , فلا اهمية للقوة فى مواجهة الحقوق المملوكة للاخرين ولا ينتقص حق الضعيف فيما يملكه والدين يقف الى جانب الضعيف الى ان يسترد حقه او يتمكن من مواجهة من يعتدى عليه ..ولا يمكن للدين ان يتحالف مع الاقوياء ضد الضعفاء ابدا فمن تحالف مع قوي ضد ضعيف فقد ظلمه والله لا يحب الظالمين ..

( الزيارات : 714 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *