لا شرعية لاغتصاب الحقوق

كلمت مضيئة..اغتصاب الحقوق

مهمة المال ان يكون في خدمة الحياة ولا يمنع الطعام عن جائع ابدا ارتبطت حياته به ، ذلك هو الاسلام  وتلك هي منهجيته الروحية , لا احد لا يملك اسباب حياته ,

 قال الله تعالي:

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ سورة هود (6).ز

 التوزيع العادل للأموال واجب ديني وحق للانسان وضرورية اجتماعية ، لا احد يستبد به من دون الاخرين استغلالا ، ولا احد يغتصبه ممن يستحقه عن طريق القوة ، لا شرعية للقوة في إثبات حق لمن لا يستحقه. ،. مال الفساد لا يورث ابدا ،ويسترد ممن ورثه وكل ما تولد عنه ولو بعد عدة اجيال لانً صفة الفساد في ذات المال وهي صفة لا تتقادم ولا تزول عن المال ، وهو سيكون مثل وباء كورونا علي كل من ورثه من الأحفاد ويكون سبب الشقاء لهم لانهم. أكلوا منه ولا بد الا ان يمحقه الله ولو بعد حين و ذلك وعد الله ان يمحقه ، مغتصب المال ومغتصب السلطة لا شرعية لهما ، ويجب ان يقاوم الاغتصاب بكل جهد ممكن  ويجب تحمل التضحية  ولو كانت مكلفة سواء كان ذلك المغتصب فردًا او جماعة. او قبيلة او طائفة ، الاغتصاب لا يولد حقا ابدا ولا يبرره أي سبب  لانه عدوان ، ويجب التصدي لكل اغتصاب للحقوق. ،مهما كان صاحبه ,  لا حدود لحق المظلوم في الدفاع عن حقوقه في الحياة ، وهذا هو الجهاد الحق الذي يحبه الله من عباده ان يدافعوا عن حقوقهم التي أكرمهم الله بها والا يفرطوا فيها  لانها من الله ، وهم مؤتمنون عليها ان يحافظوا عليها  من غير تفريط  بها , من فرط في حق أكرمه الله به خوفًا من ظالم سلط الله عليه ذلك الظالم فأذله واخافه وأشقاه ، لانه لم يدافع عن الحق الذي أعطاه الله إياه خوفا من ذلك الظالم ، وتكبرهيبة  الظالم في قلوب المنافقين لانهم فرطوا في حقوقهم فيشتد عليهم  ويبالغ فى اذلالهم لانهم قعدوا عن الدفاع عما اكرمهم الله به ، وتزول هيبة الظالم  من قلوب المؤمنين لئلا يخافوا منه ,  لا بد من التصحيح لاجل استمرار الحياة ، وليس من عادة الله  ان يمكن المنافقين  فى الارض  الذين أعانوا الظالمين وكانوا لهم اعوانا  فيما يفعلون  لانهم ارادوا الدنيا  وطمعوا في مغانمها وخانوا الامانة التي حملهم الله إياها ، لا بد من استرداد كل اموال الفساد من كل الوارثين  لها ولو تعاقبت اجيالهم وهي من اهم اسباب كل المستفيدين منها ، مال الفساد لا شرعية له ويسترد  مع كل ما تولد عنه  ولو بعد حين ويعاقب صاحبه بما يستحقه بطريقة عادلة لا تساهل فيها , اغتصاب الحقوق فساد فى الارض , سواء كان ذلك فى اغتصاب مال او اغتصاب سلطة .

 

 

 

( الزيارات : 509 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *