محاسبة النفس عن افعالها

 

علمتني الحياة

أن أحاسب نفسي مساء كل يوم , وقبل نومي , وأسترجع كل أحداث يومي, وما فعلت من خير وشر , فما فعلت من خير حمدت الله عليه وما فعلت من شر ندمت عليه وتبت منه , فإن أسأت لأحد بقول أو فعل عزمت أن أعتذر عن تلك الإساءة , ولا أستطيع النوم إلا بعد أن يرتاح قلبي , وكم هو عظيم أن يحاسب الإنسان نفسه قبل أن يحاسبه الله , إبراء للذمة وإراحة للقلب  ..

عندما يراقب الإنسان ربه كأنّه يراه لا يفعل الشيء السيء والفعل القبيح , ولا يفعل ما يخجل منه أمام ربه , فإن تجاهل حقاً لغيره فالعدالة الإلهية تنتظره في الدنيا قبل الآخرة , ولا أحد يفلت من عقاب الله إذا أخطأ..ويسلط الله على الظالمين من يذلهم وينغص حياتهم ولو كانوا جبابرة الأرض وطغاة الكون , فإذا طغوا في الأرض سلط الله عليهم من العذاب في الدنيا ما لا يستطيعون دفعه , فقد يسلط عليهم ولداً من أولادهم فينغص عليهم حياتهم , وتذلهم عاطفة الأبوة فلا يستطيعون دفع الألم الذي يفقدهم السعادة والطمأنينة , وقد يسلط الله عليهم مرضاً يقعدهم عن الحركة , ومن راقب الله أحسن العمل , فإذا جاءه ابتلاء من الله رزقه الله القدرة على الصبر والرضا بقضاء الله , فلا يضيق بما أصابه , لأنه يدرك أن المبتلي هو الله , وهذا يخفف عنه ألم البلاء .. 

( الزيارات : 1٬693 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *