مصدر السعادة شعورك بالنجاح

 

 

علمتني الحياة

أن الذي لا ينتج لا يمكن له أن يستمتع بالحياة ولا أن يشعر بالسعادة فالفراغ قاتلٌ لصاحبه مفسدٌ لنفسيته محبطٌ لآماله والفشل أيضاً مهلك لصاحبه ولا حياةَ بغير عمل, ويجب أن يختار الإنسان العمل المنتج والنافع وأن يكون مقتنعاً بعمله راض به فإذا أقبل على عمله متردداً فيه ساءت نفسه وضعفت همته ,وليس هناك عملٌ صغير وعمل كبيرٌ فالعملُ الصغير قد يصبح كبيراً على يد الطامحين وقد يكون العمل الكبير صغيراً على يد المهملين ومن أتقن عمله وتفرّغ له وأعطاه كلّ طاقته فلا بدّ إلا أن يكبر ذلك العمل ولا حدودَ لما يفعله الطامحون ولما يحققه أصحاب الهمم العالية ولا يبنى صرحٌ كبير إلا بجهد كبير والكبار يتطلعون لإنجاز الأعمال الكبيرة ولو كانت شاقّة والصغار يكتفون بالقليل ….والحياة جميلة في نظر الناجحين ومملةٌ في نظر الكسالى والمهملين والنجاح الناتج عن جهد يمنح صاحبه سعادة كبيرة وثقة بالنفس وقدرات متميزة ولا يمكن للإنسان أن ينجح إلا بجهدٍ منظمٍ عاقلٍ وإعدادٍ جيدٍ وتضحياتٍ مستمرة ومن وجد طريقه إلى النجاح معبداً بجهد غيره فعليه أن يحافظ على هذا النجاح وأن يسير في الطريق الصحيح فإذا لم يحافظ على نجاحه بجهده الشخصيّ فسرعان ما تتوقف العربة عن السير ولاشيء يدومُ إلا بتوفّر الأسباب المؤدّية إلى دوامه,والتوفيق في العمل مرتبطٌ بتوفّر الأسباب الماديّة لتحقق النجاح ولا يمكن الاعتماد على الصدفة ، والصدفة قد تواجهك بما يسعدك أو يحزنك والعاقل يستعدّ لكلّ المفاجآت والاحتمالات الممكنة .

( الزيارات : 1٬710 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *