معانٍ قرآنية

معانٍ قرآنية


اهتم العلماء عند دراستهم لمعاني القرآن الكريم بعلم نزول القرآن والأسباب التي أدت إلى نزول الآيات , وهوعلم حظي باهتمام كبير, ولا مجال فيه للإجتهاد فهو علم يعتمد على الرواية , والصحابة هم أعلم الناس بسبب نزول كل آية من ايات القران , وأهم من كتب في هذا العلم علي بن المديني شيخ البخاري ثم تبعه الواحدي ثم ابن حجر وكتب السيوطي كتاباً مهماً سماه لباب النقول في أسباب النزول ..
من أهم فوائد هذا العلم ثلاث فوائد:
الأولى :معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم ..ولا يمكن معرفة الحكم والمعنى المطلوب إلا بمعرفة سبب النزول ..
الثاني : معرفة السبب المباشر الذي أدى إلى نزول الآية وهذه المعرفة تمكن المفسر من الربط بين الآية والواقع الذي أدى إلى نزول الآية , وقد درج المفسرون على ذكر سبب النزول قبل البدء في التفسير لكي يتمكن المفسر من التوصل إلى المراد وكان الآية نزلت كجواب عن سؤال أو واقعة معينة ..
الثالث: تخصيص الحكم عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب, والجمهور يرى أن العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب وإن كل ما نزل من الآيات لا يقتصر على السبب وإنما يراد به إقرار أحكام عامة تشمل الجميع اعتماداً على عموم اللفظ وشموله لكل المعاني والأحكام التي تدخل ضمن عموم اللفظ الوارد في الآية , وإذا ورد سببان للنزول فيجمع بين السببين بحيث يقع التوافق الذي يؤدي إلى المعنى المراد ….
إننا نحتاج إلى الإهتمام الكبير بمعرفة الأسباب المؤدية إلى نزول الآيات القرآنية لكي نتمكن من التوصل إلى المعنى الصحيح المراد من الآية … ومن مهمة من يتصدى لتفسير القران أن يهتم بسبب النزول ..

( الزيارات : 2٬538 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *