معيار التفاضل فى ظل التعدد

معيار التفاضل والتعدد

 

لا اتهم احدا بالتقصير في دينه ولا بالجهل في فهم احكامه ولا في محبته واخلاصه للاسلام ، ولكن ارى ان هناك ضيقا في فهم البعض لمعنى الدين وتعصبا لما يعتقده انه من الدين من المفاهيم الايمانية والاحكام الشرعية ، وكأنه هو المؤتمن على الدين دون الاخرين  والغيور عليه ، وينكر على كل الآخربن حقهم في الفهم فيما خوطبوا به من الله , ، ويقول هذا هو الدين ومن المؤسف ان البعض تتحكم فيه اهواؤه الشخصية الناتجة عما تربى عليه واقتنع به ، ويقول : هذا هو حكم الله ويستشهد بالقران او بالحديث لترجيح ما يراه ولو خالفه غيره فيما ذهب اليه ، لا احد لا يملك دليله وحجته الراجحة فيما ذهب اليه ، ولا احد خارج التكليف والحق في الفهم بما يترجح له الحق فيه ، لا احد اولى من احد بفهم رسالة الدين , ولا بد من التعدد الناتج عن مكونات العقول ومعاييرها المنطقية ، معيار واحد يجب الرجوع اليه والثقة به ,  وهو معيار الحق الثابت والباطل ، وهو الميزان العادل للتفاضل ، ما يصلح الحياة هو حق , وما يفسدها هو الباطل ، الصالحون من عباد الله يصلحون ويبنون ويرفعون كلمة الله ويجعلونها هي العليا فى حياتهم ونظمهم وسلوكهم ، والفاسدون يفسدون في الارض بالعدوان على عباد الله في اي حق من حقوقهم التي ضمنها الله لكل عباده من غير تمييز بينهم في كمال الحياة فى الحياة بكل مطالبها المشروعة ، الاشر ار خارج وصف الصالحين ، وهم كل الذين يعتدون ويظلمون على الابرياء من عباد الله ، لا مكان للاشرار عند الله وهم الذين يفسدون ويهدمون ولو ادعوا التقوى والصلاح ، ممن تحركهم غرائزهم طمعا في الدنيا او تدفعهم احقادهم للعدوان على الابرياء ويستسلمون لاهواؤهم وما في نفوسهم من  المطامع والاهواء ، الطريق الى الله هو الالتزام بمنهج الاستقامة في السلوك الاجتماعي واحترام حقوق كل الآخرين ، هذا هو الاسلام ، وهذه هي رسالة الله الى كل عباده , وهي رسالة هداية الى الطريق المستقيم وتحذير من الضلال والبغي والطغيان ..

 

( الزيارات : 341 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *