مقاومة العوائد والاعراف الخاطئة

تحتاج الأمة في كلّ زمان ومكان إلى تجديد العوائد والأعراف تلبية لحاجات كلّ عصر , وهذا دليل على حيوية المجتمع وتطوره وتطلعه إلى الجديد تعبيراً عن ذاته , وهذه العوائد الجديدة تشمل السلوكيات والقيم الاجتماعية والمعاملات وعوائد الحياة في الملبس والمسكن والغذاء وليس كلّ جديدٍ مرفوضاً وليس كلّ قديم محموداً ,وعادات كلّ مجتمع تعبر عن حالة كلّ مجتمع , فالتخلف ينتج عادات تعبّر عن التخلف , وكلّما ازداد وعي المجتمع وارتقت ثقافته وحسنت معايير اختياراته ارتقى من الأدنى إلى الأعلى , فما كان سيئاً من عاداته تخلى عنها إلى ما حَسُن من السلوكيات ..

ولا أحد يمكن أن يحتجّ بالإسلام لتبرير سلوكيّات التخلف ، فالمجتمع الذي هذبته الثقافة والحضارة يحسن اختيار عاداته في الملبس والطعام ويرتقي أسلوبه في الحوار ويتعلم الآداب العامّة واحترام حقوق الآخرين , وكلّ مَنْ سنّ سنة حسنةٍ ومفيدةٍ ونافعةٍ في العادات والأعراف فله أجرها وأجر من عمل بها , ومن سنّ سنة سيئة في العوائد الاجتماعيات فعليه وزرها ووزر من عمل بها ومن قاوم العوائد الخاطئة بالنصح والبيان فهو من المصلحين , والمصلح الذي يسعى لإصلاح ما أفسده الجهلة في السلوكيّات يواجه عادةً مقاومةً من الجهلة وهذا جهاد ، وأسوأ العوائد ما ارتبط بتشويه أداء العبادات بإضافات سيئة تشوّه صفاء العبادة ، ومن تقرَّب من العلماء بالعامّة بإقرارهم على العادات الخاطئة فهو آثمٌ ومفرِّطٌ.

( الزيارات : 1٬751 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *