مقومات القيادة

كلمات مضيئة ..مقومات القيادة
من يقود المجتمعات يجب ان يملك موهبة القيادة ، واهمً شرط ان يكون حكيما يعرف متي يتقدم ومتي يتراجع ، ومتي يتكلم ومتي يسكت ، ومتي يكون. قويا ومتي يكون ضعيفًا ، ومن شروط القيادة ان. يتحكم القائد في قراراته. ولا تتحكم انفعالاته فيه فتدفعه الي مالا يريد ثم يندم علي. ما اقدم عليه ، ومن الشروط ان يكونً حذرا وان يفكر لبعيد في كل الاحتمالات ، وان يحافظ علي هيبته وثقة شعبه به لكي يروا فيه الحكمة المطلوبة ، التهور ليس صفةً محمودة في القيادات ، ليس المهم ان تحظي بتصفيق مجتمعك دائما ، وانما المهم ان تتحمل المسؤولية وان تحافظ علي حياة من انت مؤتمن عليه من أنصارك وجندك. ، لا تدفع جندك أيها القائد في لحظة انفعال. للتهلكة لكي ترضي كبريائك. وغروركً، انت مسؤول امام الله عن كل نقطةًدمً تسيل ، احرص علي حياة من وثقوا بك ، لا تدفعهم. للموت ولا تغامر بهم ، انهم امانة بيدك ، احرص أيها القائد ان تدفع الاخطار واجعل قرار الحرب هو اخر خياراتك. ، لا تختر الحرب والمواجهة مهما كان الثمن. ، فالحرب مكلفة والمنتصر فيها خاسر ، انتصر بغير دماء. ، انتصر بغير خسارة ، من مات من جندك أيًها القائد فلن يعود ابدا ، وانتً مسؤول عنه ، ايها القائد اتق الله ولا تغامر بحياة الابرياء فانت مؤتمن عليهم ، إياك ان تعرض حياة الابرياء للخطر فلا عذر لك ، ليست الشجاعة ان تختار الحرب ، وانما الشجاعة انً تمنع الحرب وانً تمسك بزمام نفسك من الاندفاع المتهور الذي يدفع اليه الغرور ، ايها القائد : لا عذر لك ان طلمت ، لاًتجعل طريق النصر مفروشا. بالدماء ، ليس نصرًا ما بني علي جماجم الابرياء من المجد ، وليس منتصرًا من ترك خلفه الموت والدماء والخراب ، ما اشد مسؤولية القادة عمن هم معهم. من جندهم ، ليس كل شجاع يصلح للقيادة ، القيادة موهبة لا يملكها الا من ملك اسبابها ، وهم قلة ، واهمها ان يكون إنسانا يشعر بالمسؤولية امام الله ، وان يكون رحيما بكل الاخرين. ، وان يرفض الظلم والعدوان. بحق كل الابرياء ولو كانوا خصوما وان يحاسب نفسه. عن كل تجاوز ، ما اضعف ذلك الانسان الذي يدفعه الغرور لكي يتمادي في العدوان والظلم ، ما اقسى ذلك القائد الذي يستلذ بالقتل ويسعد برؤية ضحاياه وهم يعانون ، ايتها الشعوب اختاروا العقلاء والحكماء لقيادتكم ، ولا تسلموا امركم للمغامرين ممن يتاجرون بكم وبقضاياهم ، وهمً كثر في مجتمع السياسة والحكم ، لا تفرحوا بانتصارات السفهاء والمغامرين فان نهايتهم. ليست سارة ، معظم المغامرين يقودون شعوبهم نحو الهاوية ، انهم يؤلبون كل الاخرين عليهم ، ما اقسي ما يفعله الغرور في نفوس القادة المغامرين الذين يستمتعون بالتصفيق ، التصفيق مخدر شديد التأثير للقادة ولكل المغامرين ، التصفيق هو الذي يدفع القادة للمغامرة نحو المجهول، حاسبوا القادة وأيقظوهم من غفوتهم قبل ان يصلوا بكم الي الهاوية ، اهل الغرور لا يصلحون للقيادة ، الصالحون للحرب ليسوا صالحين لصنع السلام ، والذين يتفوقون فئ الهدم لا يصلحون للبناء ولا يحسنونه. ، والعسكريون الذي تربوا علي العنف والحرب لا يصلحون للسياسة ولا لقيادة شعوبهم نحو الاستقرار والبناء والسلام ، القيادة تحتاج الي موهبة واستعداد ، هناك طبقات لا يصلحون للسياسة ، واذا اشتغلوا فيها أفسدوها ، وهم العسكريون والذين تربوا علي العنف. والقسوة ، والمنشغلون بالعلم والكتب من اصحاب النظريات المثالية والافتراضية ، وكل الأدباء والشعراء والفلاسفة والفقهاء وأهل الرواية وحفظة العلوم ، اما التجار فهم اقدر علي السياسة لانهم يحسنون. الكذب والغدر وخلق المكايسة ، ولكنهم سيسرقون لامحالة ، اهل التجارة لا ضمير لهم ، وانهم يفعلونً كل شيئ لكي يصلوا الي ما يريدون من الكسب المادي ، اذا كان الحكم بيد التجار كثر ت السرقات وعم الفساد وفسدت الضمائر ، وكانت الطبقية الاجتماعية ، التجار يبيعون ويشترون في كل شيئ ، لا ثقة باهل التجارة في امور السياسة ولوًاسهموا في تحقيق الرفاه المادي ، انهم سيسرقون شعوبهم لامحالة التأجر سيسرق ولو من اولا ده ونفسه ، والتجار سوف يسخرون الحكم لخدمةًمصالحهم اولا فلا شيئ عندهم اولي من انفسهم ، التاجر اناني بطبعه فان لم يكن كذلك فليس تاجرًا ، وأخيرا نتساءل : من هم الصالحون للسياسة والقيادة ، ذلك هو السؤال الذي لم استطع ان أجد له جوابا ولا يمكنني ان اعرف ذلك ، ذلك هو السؤال. الذي يجب ان يطرحه كل انسان علي نفسه ويتأمل فيه وعلي كل مجتمع. ان يجد من يثق به ممن يوليه امره ويفوضه بشؤونه ، هم قلة نادرة ، ومن المؤكد انهم ليسوا من رجال الدين الذين يقولون مالا يفعلون ويحلمون كثيرا وهم في الغالب خارج هذا الاهتمام ، الفضلاء اهل استقامة. وسذاجة ، والسفهاء اهل نفاق وهم في خدمة الطغيان ..

 
 
 
( الزيارات : 610 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *