منطلقات اساسية وضرورية

منطلقات اساسية وضرورية

…………………………………..

في كل يوم تزداد قناعتي ان التربية الايمانيةً التي عشتها في صحبة السيد النبهان طيب الله ثراه في مرحلة الطفولة كانت العامل الاهم في تكوبن شخصيتي فيما بعد ، وهي المرحلة التي اشعر حتي اليوم باثرها في كثير من افكاري ، وبخاصةً فيما يتعلق بفهم معنى رسالة الاسلام والحياة الاسلامية ، وخصوصية الشخصية الاسلامية بشموخها واستقامتها واثرها في مجتمعها ، واهم هذه الاثار مايلي :

اولا : تكوين الشخصية  المخاطبة من الله  والمكلفة والمؤتمنةً علي الحياة بكل خصائص مرتبة الانسانية من الاستقامة ومشاعر لرحمة ومحبة الكمال ،

ثانيا : حسن فهم معني الاسلام كمنهج في الحياة يليق بالانسان ، اسلام بلا تعصب ولا جهالة ولاسذاجةً فى الفهم ، وكنت الاحظ كم بعاني الاسلام من حهل الجاهلين ومن التعصب الجاهل مما لا فضيلة فيه ،

 وثالثا : احترام الحياة بكل ما فيها من ذلك التنوع ومن فيها من ذلك التعدد ، لا شيء في الوجود خارج المشيئة الالهية التي احكمت كل شيء بما يتحقق الكمال به ،

رابعا ؛ حسن فهم معنى العبادة كتعبير عن الطاعة لله بكل اداب العبادة والالتزام باحكامها ، واداء العبادة بادابها ودلالاتها وليس بالمبالغة فيها بما يجردها من معنى الخضوع ويجعلها من العادات التي لا ثمرة لها ، وكنت افرق بين الالتزام العاقل والتعصب الجاهل الذي بفقد العبادة خصوصية التعبير عن الادب مع الله ، اهمية العبادة باثرها في السلوك، وكل جهد صالح يدخل ضمن العبادة ، ويعبد الله بكل سعي في الارض بما يصلح الحياة ،

خامسا : اهم ما يميز مرتبة الانسانية هو كل ما يرتقي بالانسان ويضبط سلوكه ويمنعه من الاستسلام لحموح عريزته البهيمية التي يشاركه الحيوان فيها , الغريزة الشهوانية التي تزين له ما فيه هواه من المطامع والمكاسب الناتجة عن الشعور بالانانية ، والغريزة الغضبية التي تدفعه للعدوان والانتقام ، ويحب كبح ذلك الجموح الغريزي الذى يزين الفساد , مهمة احكام  الدين  ان تمنع من الفوضي في الحقوق والعدوان في السلوك والفساد في الاموال ،

سادسا : تحترم حقوق الانسان المشروعة التي ضمنها الله لكل عباده في كل ما ارتبطت حياته به ، واهمها حريته التي تعبر عن كمال مرتبة الانسانية واهمها احترام الاسرة في كل ما يحافظ على تماسكها ، ولا حربة فيما حرمه الله مما يفسد الحياة ، واخطرها ما يفسد الاسر ة ويفكك تماسكها من الحريات الجنسية المنفلتة ضمن شعار الحربة الفردية والمثلية المعبرة عن الشذوذ في التربية والتكوين ، الدين بكل ادواته الترغيبية والترهيبية هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على تماسك الاسرة ، الاخلاق المستمدة من الدين اقوى تاثيرا من الاخلاق التي تتحكم فيها المصالح الانانية ،

سابعا : اهم ما تعلمته من طفولتي الروحية اهمية البعد الانساني والاخلاقي في المنهجية التربوية الاسلامية في امرين مهمين التكافل والتراحم في الحقوق بما يضمن الحياة لكل المستضعفين في كل ما هو ضروري لهم ، ولا اسلام خارج ذلك التكافل والتراحم التي تنتفي فيه الطبقية وتقل فيه الانانية في كل الحقوق , والامر الثاني:  الادب فى العلاقات الانسانية الذي تحترم فيه الخصوصيات لكل الاخرين ،لا اكراه ولا وصاية ولا تبعية ولا عدوان ولا طغيان ، هذا هو مفهوم الدين كما تعلمته في الطفولة ، الاخر يجب ان يحترم في كل ما يملكه من الخصوصيات , ويملك كل الحقوق للتعبير عن تفسه من منطلق التكليف ، صاحب الحق لا بجرم فيما كان من حقوقه التي ضمنها الله له , ولا بعاقب فيما لم بتجاوز فيه بعدوان على الاخرين ، مهمة كل مجتمع ان بضبط السلوك العام بالمصالح المشروعة اكل الاخرين , ولا حدود لحق كل مجتمع فى ضبط السلوك العام الذي الذي تعاقد عليه  المجتمع  بارادته لحماية الحياة من الفوضي التي تفسد الحياة ، هذه هي اهم ما تعلمته من الطفولة الايمانية ، وكانت مهمة التعليم والكتب ان تضبط فيها المعايير لكيلا تنحرف بسبب الجهل وتوهم الانفراد بالحق ، وكل معرفة انسانية ولو كانت الهامية وروحية الدلالة لاتسلم من الخطأ الناتج عن ا لوهم الذى يسيطر على صاحبه ، ويجب ان تخضع كل معرفة الهامية او عقلية للضوابط التي تمتع الزيغ وتكشف الضلال ،ولا احد خارج التكليف والمساءلة ..

( الزيارات : 187 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *