نهاية الطغيان

كلمات مضيئة .. نهاية الطغيان

عندما يصيب المرض  اي عضو من اعضاء الجسد ينحصر اثره في ذلك العضو ويمكن اصلاحه بسهوله ، والاصلاح ممكن ، بشرط الا ينتقل المرض من العضو المريض الي القلب. اوالدماغ ، و انظمة الحكم كالانسان ويحكمها نفس القانون. ، اذ من اليسير التغلب علي كل المشكلات بشرط الا يصل المرض الي القلب او الدماغ فيها ، وعندها. يهدد المرض  الجسم كله فانه يعطل اعمدة البدن التي تكون بها الحياة ، الامراض التي تصيب القلب اذا لم يقع التحكم فيها  تكبر وتؤدي الي انهيار النظام كله ، كل الامراض تكبربالاهمال والتجاهل. .الي ان تصبح عصية. ولا تشفي ابدا باي دواء ، عندما يبتدئ الانهيار فالنهاية حتمية ، والنظم السياسية تنهار كما تنهار الاجسام عندما. يقع الخلل في الاجهزة التي هي الاعمدة التي يقوم عليها النظام كله. واهمها الامن والقضاء. والاقتصاد , وهي قوام المجتمعات واعمدة النظم السياسية ، كل الانهيارات تبتدئ صغيرة علي شكل خلافات وصراعات شخصية. صغيرة ثمً تكبر وتتسع الي ان تهدد النظام كله بالسقوط ، ، وتلك محنة الانانية الفردية التي تتحكم في الانسان ، الخلاف الشخصي قد يصبح طبقيا او طائفيا ويفقد النظام هيبته. ، الانانية والحماقة الغضبية هي سبب كل الصراعات. المؤدية الي الفوضي الحتمية فيما بعد  ، عندما تستفز الاخر فتوقع انه سيواجهك.لامحالة  ،وعنندما تطلق الرصاص عليه فسوف يفعل نفس الشيئ الذي فعلته ، عود الثقاب قد يحرق غابه عندما تشتد الحرارة. وتكون الاشجار يابسة ، ابحثوا عن السر الذي بحرك القلوب نحو ما هي مقبله عليه ويكون بذلك التغيير الذي هو سنة الله. في. تجديد الحياة بما يضمن استمرارها. ،. ذلك هو سر لا تدركه العقول ، عندما يريد الله شيئا يحرك القلوب له ، القلوب تنشرح وتنقبض بامر الله ، ولا تجد لذلك سببا ، وتقف العقول عاجزة عن الفهم ، ما يريده الله سيكون في النهاية ، تعالوا نرقب ذلك التغيير الذي يحدث في الكون بين فترة واخري. وكيف يسقط الطغاة واحدا بعد الاخر ، لا شيئ خارج الاسباب الظاهرة ، ولا شيئ بالاسباب ، ما اجهل ذلك الانسان وهو يظن انه قادر علي التحكم في ذلك الوجود ، ما يريده الله. يهئ اسبابه لكي تكون بذلك الحياة كما ارادها الله تتجدد. باستمرار بجهد الاجيال المتعاقبة المتطلعة الي الحياة لكي تمنح. الحياة معني الحياة ..

 

( الزيارات : 497 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *