Untitled

الفقه الاسلامى وحضارة الاسلام..

ابرز منجزات الحضارة العربية هي ابداعها في مجال الفقه واصوله واستنباط الاحكام من النصوص ، والابداع الاهم هووضع قواعد تأصيلية لمنهجية الفهم عن طريق وضع اصول. لذلك الفقه الذي ابدع المسلمون فيه ، ومهمة علم اصول الفقه هو تنظيم الفهم لكي يكون خاضعا لمنهج عقلاني منضبط يمكن العقل من استنباط المعني المراد ، ولا اشك ان الفقه الاسلامي هو افضل ما ابدعته الحضارة الاسلامية وتميزت به ، وكان يمكن لعلم الاصول ان. يتسع في مجال عقلنه الاستنباط. لكي يسهم في اعطاء الفقه ذلك البعد العقلاني  الذى يسهم فى اغناء المعرفة من خلال التجربة الانسانية ، وقد اسهمت المذهبية الفقهية في ترسيخ ظاهرة التقليد المعبرةعن قداسة الماضي ، ويجب التفريق بين قداسة النص الالهي وبين انسانية الفهم. الذي يعتمد علي العقل كخطا من الله للانسان  ، وتلك معادلة. صعبة , ولكنها ضرورية لاجل. ابراز دور العقل في اغناء المعرفة الانسانية،

 

 

………………………………………………

 

مسؤولية الدولة احترام الاصول الاسلامية

الدولة كيان اعتباري يملك القوة القاهرة لحكم المجتمع وتسيير اموره وشرعية الدولة بتعاقد المجتمع على انشاء ذلك الكيان وشرعية السلطة بالتفويش الارادى , وانشاء الدولة  امر دنيوى تدفع اليه المصالح للقيام بالمهمات التى ، يعجز عنها الافراد لتمكين المجتمع من ضمان مصالح المشروعة فى الخدمات والادارات والقضاء وحماية الامن , ولا بد من وجود الدولة  لمنع الفوضي وحماية الحقوق ومنع اعتداء القوي علي الضعيف ، والدولة انواع ثلاثة : ، دولة دينية ودولة علمانية ودولة الحادية،وكل دولة تختار نظامها بنفسها ويقع التدافع فى ذلك  , ومن الضرورى ان تحترم ارادة المجتمع فيما يختار لنفسه من النظم السياسية , ولا شرعية لدولة القوة والاستيلاء ولو تمكنت من ترسيخ سلطانها ولا بد من اعتماد وثيقة دستورية يقع التوافق عليها والرجوع اليها كما هو الشأن فى كل تعاقد اجتماعى لمنع الاختلاف , ومن العدالة ان تحترم ارادة كل مجتمع فى اختيار نظامه السياسي , واشكال الدول ليست واحدة من حيث هويتها الثقافية  وطبيعة نظامها , و تتضمن احد ثلاثة صور لتلك الدولة ..

اولا : الدولة الدينية هي التى تبنى نظامها على اساس دينى , وهناك ثلاثة اشكال للدولة الدينية ، الشكل الاول : الدولة التي يري الحاكم فيها ان الله  اختاره لحكم شعبه وانه يملك التفويض من الله ان يحكمً باسم الله ، وبسلطات مطلقة ، وهذه صورة تاريخية ولم تعد قائمة اليوم , وان كان الكثير من الحكام يعتقد ذلك  ولو في داخلهم ، والشكل الثاني : يري انه ينفذ امرالله  ويحكم باحكامه ولا يخرج عنها ، ويفسراحكام الله بالكيفية التي ترسخ حكمه ، ويرفض وجود دستور اوقانون لانه ينفذ حكم الله كما هو في النصوص الد ينية ويعتبر نفسه انه يملك الحق  من منطلق دينى ، والشكل الثالث : الحكومة التي تحكم باسم الدين وتضع دستورها وقوانينها المستمدة من الدين وفقا لما  هو مقرر في شريعة الدين  ، ولا تخرج عنها في الكليات ولا فى الجزئيات ، وتعتمد هذه الدولة علي رجال الدين في ذلك وتحكم سيطرتها عليهم ، وهم في الغالب حلفاء الحاكم يختارون. ما يرسخ سلطانه, 

، ثانيا الدولة العلمانية : وهي اشكال ثلاثةً، الشكل الاول : الدولة العلمانية التي لاتعترف بالدين اصلا , ولا تهتم به ، قد لا تحاربه وفي نفس الوقت لا تعتد به وتقرر ما تراه ، وقد تستخف به من منطلق الفصل بين الدين والدولة  ،الشكل الثاني : تعترف بالدين كايمان وعقيدة وتحترم المؤسسات الدينية ، ولا تراعى احكامه فى  اي حكم ، وتقرر ما تراه من القوانين ولو كان مما يحرمه الدين لان مرجعيتها فى ذلك ما تراه صالحا لها ، الدين خارج الاهتمام. الرسمي فى الدولة العلمانية ، الشكل الثالث :دولة  تحترم الدين كايمان وعقيدة. وتراعي احكامه في قوانينها الاساسية ، وتحترم الحرية الدينية، ولكنها تفصل ذلك عن عمل الدولة، ولا تسمح بالتداخل بين الدين والدولة في فصل تام عن الدين ،

وهناك النوع الثالث من الدول وهي الدولة الالحادية : وهي اشكال ثلاثةً : الدولة التي تحارب الدين وتقاوم مؤسساته وتضطهد رموزه. وتقاوم اثر الدين في المجتمع في الثقافة والسلوك والاعراف وتل رفضها للدين ، وهذه ملامح الدولة الالحادية المعادية لفكرة الدين من الاساس، والشكل الثاني : الدولة التي لا تؤمن بالدين ولاوجود له في كيان الدولة وقوانينها , ولكنها لا تحاربه وتتركه لمن يؤمن به ، ولا تقاوم رموزه , ولكنها لا تسمح لهم  بالتدخل في شؤون الدولةً , وتقاوم كل متدين وتمنعه من ممارسة شعائره الدينية ، والشكل الثالث : الدولة الالحادية : التي لا تسمح للدين في نشاط الدولة ، ولا تمنع المؤمن من ممارسة شعائره الدينية ,, وهذه الصوره اقرب للعلمانية المتطرفة التي تمنع اي نشاط ديني في عمل الدولة ، واود ان اؤكد علي ثوابت اساسية وهي الاهم الذى يجب الاهتمام به ، وهي اولا : التأكيد علي ان الدين رسالة من الله لكل عباده ، ويجب ان تحترم اصوله. في النظام الاجتماعي والسلوك العام ،. وما حرمه الله يجب ان يحرم وان تحترم احكام الله  من منطلق الايمان يالله  وان يسهم القانون في ضبط نلك الاحكام  في الحقوق والواجبات ، وبخاصة في قانون الاسرة الذي يجب ان يضبط  الاحكام بالكيفية التى يجب ان تحترم فيها احكام الفقه الاسلامى بالروحية الاسلامية  لضمان استقرار الاسرة وعدم تفككها ، ولا تستقيم الاسرة الا بقانون. تؤمن بعدالته لانه من الله تعالى ، لكي يحظي بالاحترام فى مجتمعه ، وثانيا : الاسلام بالنسبة للمجتمعات العربية والاسلامية هو دين وثقافة وقيم واعراف ، ولا يستقيم امر هذه المجتمعات الا بالاسلام الذى يمثل الامن الروحي للمجتمعات الاسلامية ,  ويجب انً تحترم احكامه. واصوله بالكيفية التي تحترم فيه مقاصده واخلاقياته ، وبخاصة في العبادات والعلاقات الاسرية التي تحصن هذه الاسرالاسلامية ,   وتمنعها من التفكك. ، واي نظام سياسي يتجاهل الاسلام اويتصدي له في المجتمعات الاسلامية لا يمكن ان يحقق الاستقرار الاجتماعي والامن الروحي فى هذه المجتمعات ، الاسلام رسالة الله الهادية الي الطريق , وليس هو التاريخ وليس هو التراث المعبر عن جهد المجتمعات ، انه منهج حياة انسانية في النظم الاجتماعية ذات المنطلق الايماني والروحي., والاسلام  يؤمن بالانسان. كمستخلف من الله لاجل استقامة الحياة وكمالها بذلك التعد د والتنوع ، لا حياة خارج ذلك التدافع الحتمي بين الافراد والشعوب والحضارات ، النظم الاجتماعية. واهمها فكرة الدولة يجب ان تعبر عن امرين : اولا :احترام الحياة بكل اسبابها لكل عباد الله من منطلق التكليف والمسؤولية  التى اناطها الله بالانسان ،وثانيا احترام الانسان بكل حقوقه التي تضمن له الحياة بكل اسبابها ، الدولة والقانون. والاخلاق في خدمة الحياة لكي ترسخ تميز الانسان بحسن فهمه لمعني الاستخلاف في الارض ، ولا يعنينى امر الدولة  فى أي شكل من اشكالها , وانما يعنينى ان تحترم الاحكام التى امر الله بها ,  وان تحرم المحرمات التى حرمها الله  على عبادة وان يقع الالتزام بذلك  عن طريق القانون  بطريقة تعبر عن الالتزام الاسلامى فى المجتمع الاسلامى , هناك معباروحيد  للتفاضل عند الله ، هو الخير والشر ،واصلاح الحياة باحترام الحقوق التى امر الله بها  بالكيفية التى تحترم فيها شريعة الاسلام وتحريم ما حرمه الله من المحرمات والمنكرات والفواحش ، من عدل واحسن واحترم ما امر الله به فقد احسن  وله اجره  عند الله. ومن اساء وظلم  وارتكب ما حرمه الله عليه من كل المحرمات  فعليه وزر ما افسد فيه, وهذه هي مهمة الدولة ان تحترم الاحكام التى امر الله بها بالكيفية التى تتحقق بها ارادة الله  فى الحقوق والسلوك الاجتماعى ..

 

 

………………………………………….

 

الشعارات لا تكفى

اسلام السياسيين اسلام شعارات بلا دلالة ، وعندما تقترب منه تجده كحديقة بلا اشجار ولاأزهار ، وانصح الاحزاب الاسلامية الا تحكم لكيلا تتفكك من الداخل بسبب التنافس علي المكاسب وفشلها في تكوين. منهجية اصلاح اجتماعي واقتصادي اساسه العدالة.في الحقوق. ومقاومة الفساد بكل صوره ، واحذرهم من الطمع في السلطة  لئلا يفقدوا بريقهم  وتنطفئ شعلتهم بسرعة , عواصف السلطة لا ترحم ولا تستثني احدا، . ابتعدوا بانفسكمً وانتمً اقوياء لئلا ترفضوا من مجتمعكم.، وتكونوا ضعفاء مقهورين ، السلطة مستنقع للطامعين وقلما يخرجون منها سالمين ، ومن اغرته السلطة اسقطته ارضا واذلته ، اصنعوا السلطة بتربيتكم لمجتمعكم. ولا تشاركوا فيها لكي تحافظوا علي نقاء صورتكم ونظافة ملابسكم ، لا تقتربوا من السلطة وكونوا صانعي رموزها ، اياكم ان تغريكم السلطة ، من اغرته السلطة ندم وًخرج منها منبوذا مذموما ، لستم الافضل الا بعملكم وخدمتكم لشعبكم ، الشعوب تصفق للشعارات في المسارح الاستعراضية ، اما في الحياة السياسية فالتصفيق للمنجزات التي تخدم المواطن وتوفر له الخبز والدواء والتعليم والامن ، ازهدوا في السلطة لكيلا يدفعكم الطمع للتنازل عن كرامتكم ، ابتعدوا بارادتكم قيل انً تبعدوا بغير ارادتكم ، الشعوب. لا ترحم. من فقدت الثقة به من اي حزب سياسي ، رموز الكمال ينتعدون عن كل ما ينتقص كمالهم من الاوصاف والمواقف , الشعارات لاتكفى الا بجهد منظم ومشروع للاصلاح ينهض بمجتمعه .لاتكونوا كالاخرين لكيلا يخيب الظن فيكم , كونوا كبار المواقف بنزاهتكم واستقامتكم , الشعوب لا ترحم عندما يخيب الظن بمن وثقت به ومنحته ثقتها , وابتعدوا عن الغرور فلن تكبروا الا بجهدكم ورقي فهمكم لمعنى المسؤولية ..

 

 

 

……………………………………………………

 

من هو الاحق بالاسلام

الصراع في الحياة كما يصوره القران الكريم هو صراع بين الخير والشر وبين الايمان والكفر وبين الصالحين والفاسدين ، موقف الدين في ذلك ان يكون مع. الخير ضد الشر , ومع الانسان المستضعف المظلوم ضد الطغيان في كل صوره,  الصالحون من عبادالله هم الصادقون الذين لا يظلمون ولا بعتدون ويتراحمون فيما بينهم ويتكافلون للدفاع عن الحياة ، هذه هي رسالة الله من قبل ومن بعد ، وهي التي جاء بها الانبياء والرسل ، وهي التي جاء بها محمد صلي الله عليه وسلم ، وهذا هو الاسلام ، وهذه هي ثقافة الاسلام القرانية، لا احد يمثل الاسلام  ولا احد ينفرد بادعائه الا ان بعمل صالح يحبه الله ، ليس من الاسلام ان يستغل اي فريق. او حزب اوطائفة شعار  الاسلام لكي يكون مطيته لما يريد  من المصالح الدنيوية  , هناك من يريد ان يحكم باسم الاسلام ويظلم شعبه باسم الاسلام أويستبد بالسلطة تحت شعار الاسلام ، كما حدث في التاريخ ، وكما يحدث اليوم ، هناك ثلاث دول اليوم تحكم باسم الاسلام وترفع شعاره  وتريد ان تمثل الاسلام وان  تحكم شعبها باسمه  , وهي ايران التي تحكم باسم الاسلام ويستبد حكامها الملالي بالحكم باسم الاسلام ، يظلمون ويضطهدون ويمارسون السلطة باسم الاسلام  ويرفعون  شعار الاسلام لترسيخ نفوذهم. باسم الدفاع عن الاسلامويقيمون نظاما طائفيا باسم الاسلام  وتشجيع الطائفية وتمزيق المجتمعات بشعاراتهم  ، وهناك النظام السعودي الذي يحكم باسم الاسلام , وهو النظام الاكثر فسادا وطغيانا واضطهادا لكل المعارضين.وهو الاكثر قسوة علي خصومه,  ولو كانوامن اهل العلم والصلاح,  وهو النظام الذي اقامه الغرب الصليبي لتمكين الغرب من السيطرة علي الثروة العربية وتدمير العراق وتفكيك الامة العربية وتمكين الغرب منها ، وهناك نظام طالبان في الافغان  الذي يحكم باسم الاسلام ، ومارست الدول. التي حكمت باسم الاسلام الكثير من المظالم والاستبداد باسم الاسلام. واعتبرت المعارضين لها من البغاة الخارجين على الحكم  والزنادقة والمرتدين ولو كانوا من من رموز العلم والصلاح والتقوى ، ليس هذا هو الاسلام ، نريد اسلاما حقيقيا بثقافة اسلامية مستمدة من رسالة. الله تعالي ومن كلام الله وبيان رسوله  ، وليس من تراث الاجيال والدول التي حكمت تحت شعار الاسلام ، نريد اسلام الرسالة الالهية وًالهدي النبوي ، وليس اسلام التاريخ والدول المتنافسة علي الحكم . الاقوي يغالب الاضعف ولو كان. من اهل التقي لكي  بستولي علي السلطة, لا لنصرة الاسلام ، الاسلام الحقيقي يستمد من كتاب الله تعالى ، وليس من تراث الاجيال المتعاقبة التي  تضمنت الكثير مما لا يقره الاسلام. من الاستبداد في السلطة والفساد في الاموال والظلم في الحقوق ، لا بد من تحرير ثقافة الاسلام. مما يتنافي مع. روحية الاسلام في الحقوق واحترام الانسان ومقاومة الطغيان في الارض ، الاسلام ليس مجرد شعارات بغير دلالة ، وانما هو منهج حياة لاجل اصلاح الحياة واستقامتها  لكيلا تكون الحياة عوجا بلااستقامة ، طريق الله واحد وهو الطريق المستقيم الذي لا يتضمن ظلما في الحقوق ولا استبدادا في الحكم وًلا طغيانا في الارض ولا فسادا ، تعالوا نفهم ما الذي يريده الله من عباده ، تعالوا نقيم مجتمع الاسلام بتكوين المواطن الملتزم باصول  الاسلام  وتنمية قيمه الايمانية والروحية واحترامه للحقوق وتعلقه بالكمال في الاخلاق والسلوك ، الاسلام منهجية مجتمع متكامله عمادها احترام الحياة واحترام حقوق الانسان والتصدي لكل ما يفسد الحياة من الطغيان والظلم والاستبداد ، كل من اصلح في الارض فله اجره عندالله , وهو اقرب الي الله ، ومن افسد فعليه وزر ما افسد فيه ، لا قيمة للشعارات. ولا للمطاهر ، والمجتمعات تبني بجهد الصالحين من عباد الله ، وتهدم بطمع الطامعين وحقد الحاقدين ، اعداء الحياة. هم اعداء الله في كل عصر ومجتمع ، البناة من عباد الله الصالحين  يبنون ويعمر ون الارض باحترام العدالة في الحقوق والاستقامة في السلوك. والتصدي. للمنكرات. والفواحش في النظام الاجتماعي ومقاوم. رموز الشر والعنف والعدوان علي الابرياء والمستضعفين الذين كفل لهم كل. حقوقهم الانسانية لانهم. ينتمون الي الاسرة الكونية الواحدة التى ارادها الله ان تكون مؤتمنة علي الحياة

 

 

………………………………………..

 

اننى مسلم وكفى

كنت اصف نفسي انني مسلم وكفى , ولا اضيف شيئا الى الاسلام , ولم احرص فى أي يوم ان اضيف وصفا اخرغير الاسلام واخجل من ذلك , اليس هذا هو منهج السلف الصالح  , قبل ان تكثر الانتماءات وتتعدد المذاهب , واخجل من الله  ان اقول اننى اصلى لله تعالى على مذهب فلان , واذكر الله على طريقة فلان واستحضر فى قلبى فلانا  واتقرب الى الله بفلان ، وكنت اضيق باي وصف آخر غير  الاسلام ، كنت مع الاسلام الجامع لما تفرق من الطوائف والمذاهب والطرق , ما اجهل ما تفعله العامة من  ذلك التعصب الدال على سوء الفهم ، كل منهج اريد له ان يحقق هدفا غير الاسلام من المصالح فهو خارج الاسلام  والمظلة الايمانية ، كنت مع الاسلام المستمد من كتاب الله وسنة رسوله وهو اسلام واحد اختلاف المناهج امر طبيعى  ، ما ترجح لي انه الحق وأجد الدليل عليه كنت آخذ به واعتمده واسير فيه. ، ولا يعنيني اين اجد نفسي في النهاية ،قد التقى مع الاخرين ولكننى لا اقلدهم , التقليد ينافى التكليف والمسؤولية ,كنت افهم مرتبة الاتباع للرسول الكريم لانه رسول الله ولكننى لا افهم التقليد فيما انا مكلف به, قد يترجح لى دليل واعمل به , وقد استشيرمن هو اعلم منى كما استشير الطبيب فيما كان من اختصاصه واعمل بنصيحته من منطلق التخصص ,  ما ترجح لى اخذت به ولكننى لست مقلدا ولا ارضى التقليد , الاستشارة لا تعنى التقليد وهي مشروطة فيما اجهل امره ,   ، المهم ان اجد نفسي في النهاية ضمن المظلة الاسلامية الجامعة ، وكنت اضيق بكل المبالغات والاضافات التي. تعبر عن التعصب والضيق والاستخفاف برأى الاخرين ، ،واكره. كل ما اضيف الي الاسلام من التسخير التاريخي الذي اريد به اقتاع العامة والتحكم فيهم لتكريس الطائفية والقومية والمذهبية , والاخطر من ذلك ان تسهم التعصب  والمذهبية لتبرير الطغيان وترسيخ شرعية  السلطة والاستعانة بالاسلام لحماية المصالح والانتماءات ، السنة والشيعة والسلفية والصوفية والاسلام السياسي والاسلام الوهابي والاسلام الحزبي كلها شعارات اريد لهاان تكون اداة لمخاطبة العامة واقناعهم والاستعانة بهم باسم الدين ونجد مثل هذا فى ظاهرة الوضع فى الحديث التى انتشرت بكثرة فى القرن الاول للاستعانة بالدين فى المغالبات على السلطة , ، وتحكمت المصالح وكثرت الخلافات  لاسباب لا علاقة لها بالاسلام ، وكان التعصب المذهبي والكراهية بين الطوائف والتباعد بين المجتمعات بسبب الاطماع للاستيلاء على السلطة ولو تاملنا فى تاريخ الطوائف الاسلامية الاولى الشيعة والسنة والخوارج لوجدنا ما يؤكد البعد السياسي  فى نشأة هذه الفرق الاسلامية ولن نخوض فيما كان من ذلك , فهذا امر تاريخي ويدرس فى اطار التاريخ ، وليس هذا من الاسلام ، ولا يتفق مع رسالته الالهية التي تخاطب الانسان في كل عصر وكل مجتمع بخطاب واحد جامع لا تمميز فيه بين شعب واخر ، تعالوا نحرر لاسلام من الاوصياء عليه لكي يكون رسالة الله لكل عباده لاجل هدايتهم الى الطريق المستقيم , الذين ارادوا الحياة عوجا لا عدالة فيها ولا استفامة ارادوا الاسلام اداة لهم فاساؤوا الى الاسلام وتحكموا فى مفاهيمه , الاسلام رسالة الله وطريقه الوحي على رسوله وهو خطاب متجدد الفهم لانه يخاطب كل الاجيال وكل جيل مؤتمن عليه ان ياخذ به وان يحترم اصوله وروحيته ويبحث عن مراد الله فيه ، لا يكفي ان نرفع شعار الاسلام لكي نكون مسلمين ، ثقافة الاسلام هي ثقافة كونية انسانية الملامح ايمانية الفهم تحاطب كل الانسانية بخطاب الله ان يكونوا صالحين ويسهموا في اصلاح الحياة ويتصدوا لاسباب الفساد من المظالم في الحقوق والمنكرات في الاعراف والفواحش في السلوك ، هذه هي مهمة كل جيل ان يفهم الاسلام من مصادره وليس من التاريخ , فالتاريخ يمثل عصره وينسب لاهله ,  ولكل جيل جهد واسهامه فى اضافة لبنة الى هذا التراث , وعلاقة كل ديل بتراث الاجيال علاقة وفاء لا تبعية , فلا تبعية بين الاجيال ولا تفاضل بينها الا بما اسهمت فيه واضافته من جهدها واعلت به صرح التراث الاسلامي لكي ينمو بجهد كل الاجيال المتعاقبة كماء نهر تجرى  المياه فيه من غير توقف لكي تروى الارض بهذه المياه المتدفقة التى تشبه مواكب الاجيال فى اغناء الحياة بتلك الاجيال ..

 

 

 

………………………………………….

مسرح الحياة

المخرج يوزع الادوار بعدالة بحسب الكفاءة والاستعداد والقدرة علي القيام بالدور بطريقة مقنعة ، هناك ابطال ينالون الاعجاب ،  وهناك أخيار واشرار ، وهناك.صادقون ومنافقون. ، والكل يؤدي دوره المرسوم له لا يخرج عنه، وكل ممثل يؤدي الدور المطلوب منه ، ويغادر المسرح ، لا مكان لاحد خارج الدور المحدد له ، هناك من الاغبياء الساذجين من يصدق دوره ويتقمص شخصيته فى المسرح . ويرفض ان يخلع الملابس المزركشة التي منحت له ، ويتوهم انها  الاحق بها ، ويرفض ان يعود الي المقعد الذي كان يجلس عليه ، مسكين ذلك البطل الذي صدق نفسه ، من اعتاد حياة الاضواء فمن الصعب عليه ان يعود الي ما كان عليه من قبل ، مسرح الحياة  لا يحتمل وجود من لا دور له في الحياة ، كنت اري الحياة كمسرجية متجددة لا تتوقف ، كل فرد يؤدي الدور المطلوب منه ولا يتجاوزه ، والمهم الا يخرج عن النص  , وان يفهم دوره  بالروحية التي اريد لها ان تكون ، كل ما اسهم في نجاح المسرحية من الكلمات والحركات هو حسن ، وكل ما افسد المسرحية هو. سيئ ، ويلام المسيئ فيما اساء فيه ، لا افهم الحياة خارج ذلك المنهج الرباني لاستمرارية الحياة. بالكيفية التى ارادها الله ، ما نراه علي المسرح من تلك المدافعات. والمغالبات والصراعات  والمنازعات ليست سوي مشاهد لاغناء المسرحية لكيلا تكونً مملة ، الحياة باحداثها وبما فيها من المفاجآتالمثيرة ، الخير والشر لا بد منهما لكمال الحياة ، ولكي يقع بهما التفاضل بين الاخيار والاشرار، المصلحون اقرب الي الله واحب اليه ، والمفسدون ابعد عنه لانهم فعلوا ما يفسد الحياة ، اعداء الحياة وكل المفسدين في الارض هم اعداء الله في كل عصر ومجتمع ، هذه مملكة الله وهو رب العالمين. وملك يوم الدين ، وهو الذي بستحق العبادة ، اياكً نعبد واياكً نستعين ، والدعاء الوحيد هو الهداية الي الطريق المستقيم ،

 

 

…………………………………….

المراد من العمل الثمرة

كل انسان يحرص ان يفعل شيئا لم يفعله احد من قبله ، ويريد ان يتميز به ويكون بطلا ، كنت اتساءل مع نفسي  ما قيمة ذلك ، هل تقدمت الانسانية خطوة الى الامام ، هل اسهم هذا الجهد  في اصلاح الحياة ورقيها ، ما كان نافعا. ومفيدا من النشاط الانسانى فهو حسن والله يجزي به ، وما كان غير مفيد ولا ثمرة له فلا قيمة له عند الله لانه لا يخدم الحياة ولا يسهم فى اصلاحها ، ولو صفق له كل الناس ، مالا يفيد لا قيمة له  , كنت اصفق من اعماق قلبي لتلك الام التي تربي اولادها وارى ذلك عبادة ، ولذلك المعلم الذي يعلم الاطفال الصغار واكبر جهده ، ولذلك الطبيب الذي يعالج الامراض ويخفف الالام عن المرضى  ، ولذلك الفلاح الذي يزرع الارض ويخرج خيراتها لتوفير غذاء الانسان ، ولذلك العامل الذي ينتج ما بحتاجه الانسان من الاسباب التى هي ضرورية ، كنت اكبر كل هؤلاء ، واجدهم صالحين واكبر كل جهد يخدم الحياة  ، واري ذلك الجهد عبادة. يتقرب بها الى الله تعالى ،كم نحتاج الى ذلك الفهم لمعنى العبادة ,  متي نتقرب الي الله بالعمل الصالح الذي ينفع العباد ، متي نفهم ان الاسلام منهج استقامة في الحياة وصدق فى العلاقات الانسانية وتحمل للامانة  من منطلق الايمان بالله واجتناب  كل ما حرمه الله منالمطالم والمفاسد والمنكرات وكل المستقبحات والفواحش التي لا يحبها الله من عباده ،اليس هذا هو الاسلام و اليست هذه رسالة الله لعباده , كنت اتأمل كل ذلك وانا اتابع اهتمامات الانسان واضطراب معايير التفاضل , وكنت اتساءل ماالذى يريده ذلك الانسان , هل يريد المال ام يريد السلطة ام يريد الشهرة , ما اجمل ان ترتقى اهتماماتنا وان تكون نافعة ومفيدة وذات دلالة , لست ضد الانشطة الرياضية  والفنية والاجتماعية , ولكن اريد ان تكون نافعة ومنتجة , والا تكون هي الحياة , فما يراد من الحياة التعبير عن مرتبة الانسانية المؤتمنة على الحياة ,  كنت اريد الثمرة المرجوة , كل شيء يراد لثمرته , ومالا ثمرة له فلا حاجة اليه , وكنت اتأمل فى العلم كمعرفة انسانية  , وكنت اتساءل عن ثمرته , وهي حسن الفهم لرسالة الحياة التى ارادها الله ان تكون , العلم الذى لا ينهض بصاحبه لا حاجة اليه , وهو كالغذاء الذى يطلب لكي يكون به كمال الابدان ….

 

………………………………………..

 

روحية القران الجامعة

كنت انصت هذا الصباح لكلام الله تعالي في سورة النور ، وكنت اتأمل فى كل اية  , وشعرت كأنني اسمعها لاول مرة ، انها منهج حياة ودعوة لحسن الفهم لتلك الحياة ، اداب. وقيم واخلاق , وبيان لاحكام ، وكل ذلك تجمعه روحية واحدة جامعة ، وهي منهجية الاسلام. ، ما أحوجنا ان نقرأ القران الكريم  بتمعن وتأمل وحسن فهم لما يريده الله من عباده ، واهم ما اثار انتباهي هي تلك الصورة لذلك النور الالهي ، الذي يسري في الوجود كله ، وكل شيئ فى هذا الوجود  يسبح بحمده  بالكيفية التي تلائمه خلقه واستعداده ، والتي تعبر عن خضوعه لله الذي لا شريك له في ملكه ، وهناك بشري وتحذير. ، بشري للصالحين ان الله يمكن لهم في الارض ، لكي تستمر الحياة بجهدهم  ، لان الله ار ادها ان تكون ، وسوف تستمر بجهد الصالحين من كل عباده وعملهم ، اما التحذير من الذين يريدون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا عن طريق الاساءة للاخرين والعدوان عليهم. ، ويشمل ذلك كل المفسدين في الارض الذين يريدون الحياة عوجا تحمي مصالحهم وتستجيب لما في نفوسهم من الاهواء والمطامع والاحقاد,  والدعوة للصفح والتسامح. وعدم سوء الظن بالاخرين. ، كنت اتتبع تلك الروحية التي كان القران الكريم يحرص عليها في بيانه لمنهجية الكمال في السلوكالاجتماعي ،  وكنت اقول لنفسي : كمً. نحن بعيدون عن تلك الروحية القرانية في حياتنا الاجتماعية وفي فكرنا وتربيتنا ، كم نحتاج الي قراءة القران الكريم بتامل  مقرون بالفهم  لكي نفهم روحية الرسالة في عصر النبوة بعيدا عن التفسير التاريخي والتراثي الذي يعبر عن قيم عصره ، الاسلام الحق يفهم من كلام الله ومن بيان رسوله ، وكل جيل يفهم ما يراه من خلال معايير عصره وقضاياه ، وهذا حق له ، وكنت اجد في القران الكريم من السعة والدلالات الاخلاقية ورقي المنهجية ما لم أكن اراه في. التصور التراثي الذي ترسخ في الاذهان كصورة لثقافة لاسلام ، وابعد المجتمعات الاسلامية عن الاسلام القرآني  الى الاسلام التاريخي كما فهمه كل مجتمع ، لكل حكم روحية مرادة به تبين المراد من ذلك الحكم ، وتستمد تلك الروحية من عموم كلام الله الذي يفسر بعضه البعض الاخر ، المصدر الوحيد لبيان كلام الله هو البيان النبوي , وهوالسنة الصحيحة التى نقلت بطرق واسانيد صحيحة التي اشتهرت كمنهج تطبيقي في عصر النبوة ، في السياسة الشرعية الواقعية ذات البعد الايماني ، التفسير التراثي يعبر عن عصره ومطالب مجتمعه رقيا وانحدارا ، ولا يمكنه تجاوز ذلك , ولايكلف العقل بماليس في الوسع من الفهم خارج معايير عصره ، رسالة الله لكل الاجيال ولكل الشعوب ، ولا يمكن ان ينفرد بغهمها جيل دون اخر ولا يستبد بها مجتمع ويحرم منها آخر ، ولا ان يمثلها عصر وتغيب عنه العصور الاخري السابقة واللاحقة ، رسالة الله مستمرة بروحيتها الجامعة لكل قيم الاسلام في التطبيقات المتجددة التي ترسخ القيم الايمانية والروحية في السلوك الانساني ، كنت افهم ذلك من خلال ذلك التواصل المتجدد بكتاب الله الذي كان يمدني بفهم اعمق لرسالة الاسلام كمنهج اسمي لحياة   انسانيةبلا انانيات ولا طبقيات ولااحقاد ولا مظالم ولا طغيان. واهم ذلك عدالة الميزان قي كل ما يصلح الحياةاو يفسدها من الاحكام والاعمال ..

 

أسفل النموذج

 قضاييا اسلامية متعددة

( الزيارات : 444 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *