حدود الله محرمات كل عصر

حدود الله .. محرمات كل عصر

……………………………..

الاسلام منهج حياة انسانية تعبر عن مرتبة الانسانية المؤتمنةً على الحباة التي ارادها الله ان تكون فى الارض ، واستخلف عليها الانسان لكي يحافظ عليها , ويعمل لاصلاحها بكل ما يراه من اسباب الاصلاح ، وان يجتنب كل ما يفسدها ، وقد ارسل الله رسله هادين ومرشدين الى الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه ، وامرهم باجتناب كل ما يفسد الحياة من المحرمات والمظالم والمنكرات ، واهم ما امر الله به :  الايمان بالله وحده , ولا احد مع الله في خلق او تدبير ، وكل الناس سواء بلا امتيازات ولا قداسات لاي احد من عباده ، ولا يعبد فى الارض الا الله , ولا يذكر في بيوت الله الا الله ، ولا كبير في الحياة خارج عبوديته لله وخصائص ضعفه ، والله اكبر ، وهو الشعار الاسلامي الخالد الذي يتردد فى كل مكان  ، ً والانسان مكلف بان يعمل الصالحات التي تسهم في اصلاح الحياة ، ويجتنب المحرمات التي تتضمن العدوان على الآخرين في حياتهم واموالهم وانسابهم وكرامتهم ، وهذه هي حدود الله التي يجب احترامها في كل مجتمع وعصر ، ولا تستباح  فى أي عصر  وفى أي مجتمع تحت اي شعار ضمن الضوابط الشرعية التى تحددها وتسهر على احترامها ، القتل والسرقة والزنا والقدف وشرب الخمر ، هذه جرائم حرمها الله ويعاقب علبها ولا تباح في اي حال من الاحوال ولو تساهل مجتمعها فيها ، وكل مجتمع يضع ضوابطها العادلة بالكيفية التي تحترم فيها احكام الله ، وكل مجتمع مخاطب بها ومكلف ان يضع ضوابطها بالكيفية التي تحترم فيها روحية الامر الالهي في اصلاح الحياة ومنع الفساد ، لا استثناء فيها  ولا اعفاء فيما كان من  حدود الله ، قتل الانسان جريمة كبرى ولا يباح قتل الانسان الا بحق مشروع وعادل ، والحروب العدوانية اكبر جريمةً في تاريخ الانسانية , ولا تباح الا للدفاع عن النفس ضد المعتدين ، ولا تبرر تحت اي شعار ، وانتاج السلاح والاتجار به هو ابشع جريمة انسانية ، واظلم تجارة في تاريخ الانسان ، والكسب الناتج عن الحروب وتجارة السلاح هو كسب غير مشروع , ولا يبارك الله فيه ، وتجار الحروب موعودون بسوء المصير ، اما السرقة فتتضمن كل انواع العدوان على الاموال وحقوق الآخرين ، وتشمل كل اغتصاب لحق المستضعفين وكل أكل لاموال الناس بالباطل ، وسرقة الشعوب اشد خطورة من السرقات الفردية ، لا اجد السرقة في جائع يبحث عن طعامه ومظلوم يدافع عن حقه في الحياةً ، ومن اغتصب حقا بظلم معتمدا على سلطته فهو سارق ومفسد في الارض ، ولاعذر لمغتصب مال او ارض مسخرة لاطعام الانسان , ولا استبداد بحق يملكه كل الاخرين ، ومن استولى على ملك عام يملكه كل مجتمعه فهو سارق له ، وكل مجتمع مكلف بحماية مصالحه المشروعةً التي ضمنها الله له ، العدالة لا تميز بين الاقوياء والضعفاء ولا تحابي ولا تفاضل بين العباد ، والملك العام لكل مجتمعه لا تفريط فيه  , وهو امانة فى يد كل مجتمع ان يحميه من الاغتصاب والاستيلاء عليه , ولا شرعية لقانون يبرر اغتصاب الملك العام عن طريق الامتيازات الخاصة ، اما الحد الثالث فهو تحريم الزنا في كل صوره الفاحشة لانه يهدد الاستقرار الاجتماعي بسبب الاختلاط في الانساب والفساد ، وهو من المنكرات في السلوك الاجتماعي ، كل مجتمع مكلف بان يضع الضوابط الاخلاقية التي تمنع الفساد الاخلاقي فى كل صوره وما يؤدى اليه ، واهم حصون الاستقرار احترام الاسرة والحرص على تماسكها وترابطها كخلية اولى في بناء المجتمع ، الحرية لا تعني الفوضى في العلاقات الاجتماعية , ولا تعني الانحلال الاخلاقي ، والحشمة من الاد ب الاجتماعي الذي بعبر عن رقي الانسان ، والحد الرابع : القذف واتهام الاخربن بما يسيء اليهم ، وهذا عدوان حرمه الله وسلوك غير اخلاقى ، ومن اتهم الآخر ظلما فهو آثم , ويعاقب بسبب ذلك ، ويطالب القاذف ان يقيم الدليل , والا اغتبر كاذبا ومعتديا على الآخرين بما يسىء اليهم ، ما اكثر ما يعاني منه المجتمع من الافتراءات الظالمة التي يروجها السفهاء للاساءة للابرياء ، وتجب ان تحترم الخصوصيات الشخصية لكل انسان ، واهم ذلك حريته وافكاره وما يختاره لنفسه بشرط الا يتجاوز النظام الاجتماعي للحقوق , وان يستعمل حريته الشخصية فيما يملك في اظار الفضيلة الاجتماعية والاداب العامة ، ومن حق كل مجتمع ان يضع قانونه الاجتماعي بالكيفية التي تحترم فيه الاد اب العامة التي يراها كل مجتمع لنفسه ، الحرية الفردية لا تعني الفوضي والاساءة للاخرين ، ومن مهمة النظام الاجتماعي ان يضبط ذلك عن طريق القانون لكيلا يعبث اي احد بالاستقرار الاجتماعي تحت شعار الحرية الفردية ، اما الحد الخامس فهو تحريم شرب الخمر لانه يفقد الانسان المكلف قدرته على التمييز العقلي الذي اكرم الله به الانسان ، وشرب الخمر يفقد الانسان المكلف القدرة على التمييز ، ويصدر منه مالا يليق من السلوك الذي يفقده رشده  ويفسد سلوكه ، كل ما يسكر حرام ولو كان الاسكار بسبب طعام او ماء يملك خاصية الاسكار ، وكل المخدرات المسكرة التي تفقد الانسان قدرته على التمييز تعتبر كالخمر ، ومهمة كل مجتمع ان يضع الضوابط التي تمنع هذه المحرمات في ممجتمعها ، ولا وصاية على اي مجتمع فيما يختاره لنفسه من التطبيقات التنفيذية التي تحترم فيها احكام الله في تحريم المظالم والمنكرات وكل الفواخش والمنكرات ، دعوا كل مجتمع يضع لنفسه مايجد الصلاح فيه من النظم التطبيقية التي تحترم فيها احكام الله بالكيفية التي يراها كل مجتمع هي الافضل والاعدل والتي تحترم فيها  المقاصد الشرعية ومصالح العباد ، رسالة الله تخاطب كل جيل ومجتمع بما يهديه الى الطريق المستقيم ، وهو مكلف بما خوطب به ان يختار لنفسه الكيفية التي تحترم فيها  كلمة الله في اصلاح الحياة ، افتحوا النوافذ لكي يتسرب النور الالهي لكل القلوب الصافية التي لم تلوثها الاهواء والاطماع والاحقاد ، رسالة الله تخاطب كل انسان لكي توقظه من غفوته , وتخرجه من غفلته ، من عمل صالحا واحسن في هذه الحياة من كل العباد فله اجره عند ا لله ، رسالة الله جامعة للقلوب فلا تجعلوها مفرقة بسبب ما تتغالبون عليه من دنياكم , واصبحتم بسبب ذلك مذاهب متنافسة وطوائف متنافرة وشِيعا متباعدة ، وهي رسالة هادية الى الطريق الذي لا زيغ فيه ولا ضلال ..

………………………….أعلى النموذج

( الزيارات : 244 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *